القائمة الرئيسية

الصفحات

انتشار المدارس -الغير مختلطة- في الولايات المتحدة (USA) وأسبابه

انتشار المدارس -الغير مختلطة- في الولايات المتحدة (USA) وأسبابه

حقيقة المدارس الغير مختلطة في بعض الولايات المتحدة
كنت قبل مدة من الزمن أبحث في المواضيع التربوية الحديثة فوجدت موضوعا اعتبرته شيقا وأحببت مشاركته معكم ، ألا وهو ظاهرة الاختلاط "اختلاط الذكور بالإناث" داخل المدارس والفصول الدراسية
ورغم كون هذا التوجه مرفوضا في -بعض- المجتمعات الإسلامية لكني وجدت بأن المجتمعات الغربية (وأخص بالذكر الولايات المتحدة) قد اعتمدت على هذا النوع من المدارس خصوصا في التعليم الأولي وعرف انتشارا واسعا جدا منذ بداية الألفية الثانية "2000"
وإليكم بعض الإحصائيات حول الموضوع ، ثم بعدها سأنتقل لأترجم فقرات من مقالات أجنبية حول هذا الموضوع :

بلغ عدد المدارس التي تتيح إمكانية "تجنب الإختلاط" في سنة 2003 : 140 مدرسة 
انتشار المدارس الغير مختلطة في الولايات المتحدة ما بين 1995 و 2003

انتشار المدارس الغير مختلطة في الولايات المتحدة ما بين 1995 و 2003



وبلغ عدد الحضانات (أقل من 12 سنة) إلى حدود سنة 2014 : 106 
انتشار المدارس الغير مختلطة في الولايات المتحدة ما بين 2011 و 2014

انتشار المدارس الغير مختلطة في الولايات المتحدة ما بين 2011 و 2014


وإليكم مقتطفات من مقالات أجنبية باللغة الإنجليزية قمنا بترجمتها للغة العربية: 

> لطالما كان يُنظر إلى المدارس الغير مختلطة (ذات الجنس الواحد) على أنها فكرة من عصر آخر  ولا تصلح لعصرنا هذا، لأن عقارب الساعة تجاوزت هذه الأفكار...
لكن الدول المتقدمة والمستثمرين الأجانب شرعوا في دعم تمويل المدارس الغير مختلطة بين الذكور والإناث ، كما عرفت هذه المدارس رواجا كبيرا منذ بداية العقد الثاني من الألفية الثانية (2010) بالولايات المتحدة ، فما هو سبب ؟

سنطلق على هذه التجربة "المريخ والزهرة في الفصول الدراسية" (نسبة للكتاب المشهور: الرجال من المريخ والنساء من الزهرة, من تأليف الطبيب النفسي الأمريكي جون غراي)

يقول الخبراء إن سبب اعتماد هذه المدارس ببساطة هو أن الذكور والإناث يتعلمون بشكل مختلف ، وإن تجاهل هذه الاختلافات الفطرية الخلقية يؤثر على كلا الجنسين. ووفقا لهؤلاء الخبراء فإن الإناث ينضجن بسرعة أكبر من الناحية الاجتماعية والجسدية مقارنة مع الذكور، كما أنهن يطورن المهارات اللغوية والحركية وفهم الممصطلحات والمفاهيم المجردة قبل الذكور أيضا.
والذكور يمتلكون القدرة على التحكم في الحركات بشكل أسرع ، ويميلون إلى الموضوعية والواقعية أكثر من الإناث ، كما أنهم يتفوقون في العلاقات الواقعية داخل المجتمع...
والمهم من كل هذا ، أن الذكور والإناث يتصرفون بشكل مختلف...

وفي دراسة: قام الباحثون في جامعة ستيتسون في ولاية فلوريدا "Stetson University in Florida" مشروعا رائدا مدته ثلاث سنوات يقارن الفصول الدراسية ذات الجنس الواحد مع الفصول الدراسية المختلطة في مدرسة وودوارد أفينيو الابتدائية " Woodward Avenue Elementary School"، وهي مدرسة حكومية. فقد قام هؤلاء الباحثون بتوفير نفس الضروف داخل الفصلين : نفس المساحة ، نفس عدد الأفراد داخل القسم ، المدرسون أيضا تلقوا تدريبا موحدا لمعرفة ما يجب فعله وما لا يجب ... فجاءت النتائج على الشكل التالي :
  • الذكور في الصفوف المختلطة: 37٪ أحرزوا درجة عالية من الكفاءة
  • الإناث في الصفوف المختلطة: 59٪ سجلن درجة عالية من الكفاءة.
ـــــــــــــــــ
  • الإناث في فصول الجنس الواحد: سجل 75٪ سجلن درجة عالية من الكفاءة.
  • الذكور في الصفوف الجنس الواحد: 86٪ أحرزوا درجة عالية من الكفاءة.

ويقول "Michael Obel-Omia" مايكل أوبيل-أوميا -رئيس المدرسة العليا في جامعة في "Hunting Valley-Ohio"- والتي يدرس فيها الذكور فقط :
"إن السلوك المتوقع (والذي يحبذه) في الفصول الدراسية هو : الهدوء ، الصبر ، النظام ، والتدرج في تقبل الحقائق ، لذلك فهو يفضل كيفية تعامل وتصرف الفتيات داخل الفصول الدراسية"
وكغيره من الخراء ، يعتقد أوبيل-أوميا بأن دخول الأولاد للمدارس مع الفتيات لا يناسب الجميع خصوصا الفتيات ، ويمكن أن يُعوَّض هذا باعتماد برنامج دراسي واحد يناسب الجميع.

ويقول مؤيدو "مدارس الإناث" أن التحيز الجنسي في البرامج والمدارس المختلطة يغش الفتيات. فقد أظهرت الدراسات أن المدرسين يتجاوبون ويدعون الإناث أقل من الذكور، وتشعر العديد من الفتيات بالحرج والاحباط من التحدث في الفصل.
وعند  إزالة هذا الضغط الاجتماعي -باعتماد "مدارس الإناث"- ، فإن الإناث يشعرن بحرية أكبر لخوض تجارب جديدة.

وعلى الرغم من عدم وجود بحوث طويلة ومعمقة في هذا المجال ، فإن الأدلة القصصية من الخبراء والمختصين تؤكد على أن الإناث في المدارس الغير مختلطة "أحادية الجنس"  أكثر ميلا وحبا للرياضيات، وعلوم الحاسوب، والفيزياء، فضلا عن ممارسة الألعاب الرياضية، من نظرائهن في المدارس المختلطة؛
والذكور في المدارس "أحادية الجنس" يقبلون أكثر على دراسة الفن والموسيقى والدراما واللغات الأجنبية.
وتشير بعض الأدلة إلى أن الأولاد في مدارس الذكور "أحادية الجنس" أقل قدرة على المنافسة وأكثر تعاونا...
وبطبيعة الحال، فنحن نعيش في عالم مختلط، وفي نهاية المطاف على الجميع أن يتعلموا العمل معا.


كان بحثنا في هذا الموضوع شيقا فأحببنا أن نشارك معكم هذه المعلومات ، ونرجوا من الله أن يوفق المسؤولين في بلاد المسلمين لاعتماد هذه التجربة في الفصول الدراسية، نظرا لتوافق هذا مع تعاليم ديننا الإسلامي أولا، ثم لحصد نتائج جيدة وتعليم فعال كما يفعل الغربيون الآن.

ولا تنس مشاركة هذه التدوينة مع أصدقائك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات